کد مطلب:167987 شنبه 1 فروردين 1394 آمار بازدید:151

اللقاء الثانی لعبدالله بن مطیع مع الامام
(مرّت بنا ترجمته فی الجزء الاوّل من هذه الدراسة ص 421-423 فراجع) قال الشیخ المفید (ره): (ثمّ أقبل الحسین علیه السلام من الحاجر یسیر نحو الكوفة، فانتهی إلی ماء من میاه العرب، فإذا علیه عبداللّه بن مطیع العدوی وهو نازل به، فلمّا رأی الحسین علیه السلام قام إلیه فقال: بأبی أنت وأمّی یا ابن رسول اللّه، ما أقدمك!؟


واحتمله فأنزله فقال له الحسین علیه السلام:

كان من موت معاویة ما قد بلغك، فكتب إلیَّ أهل العراق یدعوننی إلی أنفسهم.

فقال له عبداللّه بن مطیع: أذكرّك اللّه یا ابن رسول اللّه وحرمةَ الاسلام أن تُنتهك! أُنشدك اللّه فی حرمة قریش! أنشدك اللّه فی حرمة العرب! فواللّه لئن طلبت ما فی أیدی بنی أمیّة لیقتلُنَّك، ولئن قتلوك لایهابون بعدك أحداً أبداً، واللّه إنها لحرمة الاسلام تُنتهك وحرمة قریش وحرمة العرب! فلاتفعل ولاتأت الكوفة، ولاتعرّض نفسك لبنی أمیّة.

فأبی الحسین علیه السلام إلاّ أن یمضی!). [1] .


[1] الارشاد: 203 وتأريخ الطبري، 3:301 والكامل في التاريخ، 3:401 وفي الاخبار الطوال: 246 / (وسار الحسين عليه السلام من بطن الرمّة فلقيه عبداللّه بن مطيع وهو منصرف من العراق، فسلّم علي الحسين وقال له: بأبي أنت وأمّي يا ابن رسول اللّه، ما أخرجك من حرم اللّه وحرم جدّك؟ فقال: إنّ أهل الكوفة كتبوا إليَّ يسألونني أن أقدم عليهم لما رجوا من إحياء معالم الحقّ وإماتة البدع..).